أسلمة الإلحاد - عبدالله الشتوي

نبذة عن الكتاب: هذا الكتاب إطلالة عامة على تياري الإلحاد والتنوير نقف من خلاله على العلاقة والتطابق الكبير بين التيارين، ونقارب سياقاتهما الفلسفية والتاريخية والسياسية.فإذا كان تيار الإلحاد واضحا في مهاجمة العقيدة الإسلامية؛ فإن هناك نوعا آخر من الإلحاد يقدم للجمهور باسم التنوير والتجديد الاسلامي؛ فتختلط أفكاره بدعوات التجديد الإسلامية الأصيلة، ويخلّف ظهوره الإعلامي سيلا من الانحرافات الفكرية والوساوس التي تُسوَّق في ثوب التجديد الإسلامي، وربما لبست لبوس الغيرة على الدين ..ولا شك أن استمرار هذه التيارات في نهجها سينتج مخرجات كثيرة ومؤثرة من الأدبيات والمواد الإعلامية التي ستسعى لتفكيك الإسلام من الداخل، وإعادة صياغته على نحو يجعل الإلحاد نفسه إسلاما متنورا ! كل هذا يحدث باستنساخ تجربة التنوير الأوروبي؛ التي تجعل من تنويرها قنطرة موصلة إلى الإلحاد؛ وهكذا ينتقل هذا التوجه من إلحاد سبينوزا من داخل الدين إلى إلحاد نيتشه العدمي.ويعرض الكتاب الخطوط الرئيسية التي يتقاطع فيها الالحاد والتنوير؛ مثل إنكار وجود الله عز وجل وتكذيب الوحي على اختلاف في طريقة الإنكار والتكذيب التي مؤداها واحد على كل حال.وبعد ذلك يأتي ذكر جملة من المسالك التي يسلكها تيار التنوير لملاءمة العقائد الإلحادية مع واقع المسلمين.وخُتم الكتاب بالإشارة إلى مآل الفكر الالحادي الذي ينتهي مع جحود الخالق العظيم إلى شكل من أشكال الوثنية الحديثة ..