يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط "cookies"
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط. لمزيد من المعلومات حول كيفية استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، يمكنك قراءة إشعار الخصوصية وملفات تعريف الارتباط الخاص بنا. ملفات تعريف الارتباط وسياسة الخصوصية
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط. لمزيد من المعلومات حول كيفية استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، يمكنك قراءة إشعار الخصوصية وملفات تعريف الارتباط الخاص بنا. ملفات تعريف الارتباط وسياسة الخصوصية
1 units left
إرجاع المنتج مجانًا خلال 7 أيام بشروطتفاصيل
Siriusbook
26 المتابعين
هذا البائع جديد على جوميا وليس لديه نقاط كافية لتقييم أدائه حتى الآن
تعتمد حياة الأهالي الاقتصادية اليوم في طنجة – يشكل في تقريبا – على النشاط الكبير للحركة الاقتصادية الأوربية. يمكننا أن نؤكد، بصريح العبارة بأنه لم تعد توجد في طنجة حياة اقتصادية حصرا للأهالي، في الواقع، جميع الأعمال وجميع الصناعات بين أيدي الأوربيين واليهود، في حين أن الأهالي المسلمين لا يلعبون فيها لا دور التّبعية.
تتقهقر عقارات الأهالي أمام المضاربة، ما عدا تلك التي بين أيدي موظفي المخزن الكبار وبعض الأحيان الأكثر غنی، بكلمة واحدة: إن الملكية الصغيرة، وخصوصا ملكية الأهالي الصغيرة، تنزع إلى الاختفاء بعدما ابتلعتها الملكية الكبيرة.
كان بإمكان كثير من الناس في طنجة قديما أن يعيشوا عن طريق امتلاك منزل صغير في المدينة، مع بستان في الضواحي ويضعه فدادين صالحة للزراعة في البادية القرية. لقد كانوا بلا شك يَحْيَون عيشة متواضعة، إلا أنهم مهما يكن الحال كانوا يَحْيَون. هذا النمط من العيش لم يعد ممكنا، وحدهم الملاك الكبار لا زالوا باستطاعتهم أن ينظموا حياتهم بالسكني في المدينة واستغلال المزارع.
لقد تعاظمت الاحتياجات وتكاليف الحياة وارتفعت الأسعار. ومن جانب آخر، إن الارتفاع الكبير لقيمة العقارات حمل الملاك الصغار على بيع عقاراتهم التي كانت في ملكيتهم فعليا بعض الوقت، نتج عن هاته البيوعات المطردة إلى حد ما رفاة مؤقت، تلاه عوز كامل وحتمية العمل من أجل العيش.
لقد أدي التغلغل الأوربي في طنجة إلى خلق بروليتاريا لم تكن موجودة من قبل، بلا شك كان يوجد بها الأغنياء والفقراء، على شكل أرستقراطية وعمّال، لكن هؤلاء العمال كانوا منظمين في تعاونيات، عليهم واجبات كما كانت لهم امتیازات، فكانوا بمثابة بورجوازیين. أما اليوم، فعدا بعض أصحاب المتاجر المسلمين الذين يعيشون في عناء من خلال بيع السلع التي يتم شراؤها من الوسطاء، وبعض الحرفيين الذين يتضاءلون يوما بعد يوم، فإن القسم الأعظم من الساكنة كان عليه أن يضع نفسه رهن خدمة الأوربيين.
لم يتم تقييم المنتج بعد
/product/18/187115/1.jpg?9528)